في محراب الصلاة و هيكل المناجاة سمعت صوتا من أعماق قلبي يناديني
فانتفضت مذعورا و قمت مذهولا عني
و قلت : هل أنا أهذي ؟؟ أم أنت ما أعني ؟؟
قال : دعك من الظن انه لا يغني أتطلبني في السماء و فيك مسكني ؟؟؟
فأسمع مني و أحكي عني فقلمك لسني
قلت: ماذا فعلت بي يا عين ذات الحسن ؟؟
قال: لا أسأل عما أفعل فأنا الكل مني
قلت : لما تراني محيرا و تتركني مكدرا و أنت أعلم بي مني ؟؟
قال: و متى تركتك و أنا فيك المتجلي و كل نفس يدخل و يخرج باذني ؟؟؟
قلت: و ما تلك النيران التي تجتاحني و تحاصرني ؟؟
قال: هي سر لهيب عشقي فكيف يهنأ من ذاق لذة شوقي و اهتز بوجد حنيني ؟
قلت : فأرحمني حال صحوي و سكري و أحفظني من السهو و النكر و لا تخيبني
قال : اشرب خمري في كؤوس التجلي و أثمل يا خلي فهداي دافق فيك مني
و لا تخف فقد سبقتك عنايتي فأشدو بحسني و غني
ااااااااه