مكتبات المودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مكتبات المودة


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحلقة السابعة : من برنامج الإنسان الكامل ـ تقديم : أحمد خليع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ali shahin
Human Being
ali shahin


عدد المساهمات : 1665
تاريخ التسجيل : 13/03/2008

الحلقة السابعة : من برنامج الإنسان الكامل ـ تقديم : أحمد خليع Empty
مُساهمةموضوع: الحلقة السابعة : من برنامج الإنسان الكامل ـ تقديم : أحمد خليع   الحلقة السابعة : من برنامج الإنسان الكامل ـ تقديم : أحمد خليع Emptyالجمعة أبريل 29, 2011 4:24 am

الحلقة السابعة : من برنامج الإنسان الكامل ـ تقديم : أحمد خليع Mosque10
نَصُّ حلقة الإنسان الكامل 7
--------------------------
يقول الشيخ العارف المحقق مولانا عبد الغني النابلسي رضي الله عنه :

كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم النور الأول في النور الثاني ، نورٌ على نور ، وقد أتاه الله القرآن والسبع المثاني فتم له الحضور ، ثم انقسم بلا انقسامٍ على أعيان الحقائق الكونية ، فأمدها بها منها في الصور الروحانيةِ والجِسمانية ، فكان الشاهد والمشهود في حقيقتهِ المقبول والمبعود ، ولمَّا أراد الله سبحانهُ وتعالى إظهار الوجود من كتم العدم ، بمحض الجود والفضل والكرم ، بفك قوله عزل وجل في الحديث القدسي الأعظم : { كنتُ كنزاً مخفياً لم أعرف ، فأحببت أن أُعرف فخلقتُ خلقاً ، وتعرفتُ إليهم " فبي " عرفوني } .
كان سيدنا محمد بن عبد الله الأجمل ، وخليلهُ الأفضل ، وحبيبهُ الأكمل ، أخصَّ مرادٍ من الموجودات وأشرف ، فهو أول موجودٍ برز من كنِ كُنْ بسر القدرةِ الصمدية ، وأشرفُ محمودٍ هباهُ اللهُ بالتأهل لمعرفة الصفة الأحدية ، لأن الله تعالى أبدى قبل الكائنات نوره ، وجعل رحمةً للعالمين ظهوره .
سبحان من أرسلهُ رحمةً
لكل من يسمع أو بيصرُ .

من وجهه غدا البدر طالعاً
والشمسُ من أطواقهِ تُزهرُ
واللهِ لولا طيبُ أنفاسهِ
ما عُرف المسكُ ولا العنبرُ
صلى عليه ربهُ ما دَجى ليلٌ
ووجه الصبحِ إذ يسفرُ
الإنسان الكامل مستحقٌ للأسماء الذاتية والصفات الإلهية ، استحقاق الأصالة والملك ، بحكم المقتضى الذاتي ، وهو واسطةُ الفيض والمدد ، هو الرابطةُ بين الخلق والحق ، بمناسبةٍ للطرفين ، كما قال : " لولاك ما خلقتُ الأفلاك " ، وهو الموصل الواصل ، ضمتهُ الكليات والجزئيات ، والعلويات والسفليات ، وما في العالم إنسانٌ كامل ، إلا مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
فكان بهِ فاتحةُ الوجودِ ، وبقرةُ آلِ عمرانَ شربت من وردهِ المورودِ ، وبررةُ النساءِ إمتدت لهُنَّ بنورهِ مائدةُ الشهود ، وطافت بهِ أنعامُ الأعرافِ ذوو الأنفال ، ونجا بالتوبةِ يونسُ وهودٌ ويوسفُ من رعدِ شدائدهمُ الثقال .
سيدنا ومولانا محمدٌ صلى الله عليه وآله وسلم ،
صاحب الفتح والحجرات من التجليات العرفانية وقاف الذراياتِ من طور النفوس الإنسانية ، كَمُلَ لهُ الإخلاصُ والفلقُ والواضح ، فهدى الناس حتى كلٌ من ربهِ اقترب .

نبيُّ هدىً
لولاه ما نال آدمٌ
سجال الرضا

مما أصابَ وما أبدى
ولا خمدت نارُ الخليل
التي غدت
تشبُ ولا
كانت سلاماً ولا بردا

ولا آنس النورَ بن عمران عندما
تجلى لهُ من جانب الطور فانهدَّ
ولا شملت من قبلُ قبضَةُ نورهِ
سرائرُ أهلَ العزمِ فامتلأت رُشدا
عليهِ صلاةُ اللهِ ما عنَّ ذكرُهُ
تُجدد مع أزكى السلامِ لهُ الحمدَ
-----------
رابط الحلقة :
الحلقة السابعة : من برنامج الإنسان الكامل ـ تقديم : أحمد خليع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحلقة السابعة : من برنامج الإنسان الكامل ـ تقديم : أحمد خليع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مكتبات المودة :: الإنسان الكامل-
انتقل الى: