مكتبات المودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مكتبات المودة


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بردة " الرقيم "

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الزهراء




عدد المساهمات : 3
تاريخ التسجيل : 10/09/2013

بردة " الرقيم "  Empty
مُساهمةموضوع: بردة " الرقيم "    بردة " الرقيم "  Emptyالأربعاء سبتمبر 11, 2013 12:59 am

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيد الوجود وعلى آله وصحبه وسلّم ،وبعد :
فهنا إن شاء الله سنتشرف بسقاية الخمريات العرفانية ، في مدح الأعتاب النبوية ، لسليل الدوحة الزهراوية ، سيدنا محمد شريف الحسني رضي الله عنه .

(( الرّقــيم ))

مِنْ نورِ مجلى العَمُوتِ مُحْيِّيَ العَدَمِ ** كلُّ المراتـبِ في بِـــــشْرٍ وفي كـــرم
قدْ أَسْفَرَ الوَجْــهُ يجلُو السِرَّ مُلْتَبِساً ** لِيَّـــلاَ تَسْطُو جـديـداً كَـرَّةُ العَــدَمِ
بُعَيدَ طَمْسٍ ودَمْسٍ شَمْسُهُ انْفَجَرَتْ ** وسِـــرُّهُ ههـــنــاك لازمُ الـــغَسَمِ
حَنَـــادِسٌ دُحْمِسَتْ كَــــنّـــاً بمكْـمَــنِـهِ ** ولم تَزلْ تُحـــتَلَكْ في كُـــنْهِـــهِ البَهِـــمِ
بَطْنٌ إلى مَـبْطَنٍ مَـرْقـــاهُ في الأَزَلِ ** ظَهْـــرٌ على مَـــظْهَـرٍ في نَزْلَـــةٍ تَـــدُمِ
نورٌ بَــدا حَيَّر الأسرارَ في الأُفُـــقِ ** كالشّمسِ شارِقـةٍ والكــلُّ كالــظُّلَمِ
مِــنْ دونِهِ حُجُبٌ كالشُّهْبِ فاتِكَةٌ ** سَبعِينَ ألفٍ مِـنَ الإشعاعِ مُضْطَرِمِ
إنْ كانَ حَوْطُ الحروفِ مُحْجِماً سَلَماً ** ولا مَـدًا يَـــعْتَرِيهـــا كــيفَ بالكَلِـمِ
أَعْـجِّزْ بها نـــقطـةٌ لم يـُــفْتَـتَقْ رِتْــقُهـا ** وإنّـــما نَزَلَتْ بـــالوَصْـــفِ تَرْتَسِـــمِ
فكونـُــهُ بَـــونُهُ وظَهْـــرُهُ بَـــطْنُـــهُ ** بـِــذَا وذا هُــوَ في لَـــبْسٍ وفي كَــتَمِ
هَـــوِيَّةُ الكُنْـــهِ مِـــنْ إِبهـــامِ مُضْمَرِهِ ** كالطَسْمِ رَقمـــاً لها وصَــوْناً كالحَـــرَمِ
إعجـــازُهُ رَمْـــزُ مَـــاللذَاتِ مِنْ عِـــزَّةٍ ** فآيُــهُ أُمِّـــيَّاتُ الأَيْــــدِيْ والقَـــدَمِ
وَاشْـــتَـــدَّ إِبهامُـــهُ لِغَــوْرِ إطـــلاقِـــهِ ** كمِثْلِ مَهْـمهَـــة الهاهُــوتِ في الأُشُمِ
مُـــزَّمِّـــلٌ بالـــعَمــا مُـــدَّثِّــرٌ بــالأنـــا ** أيُرْتَجـــى دَرْكُ مَـــن بالسُّبْحِ مُلْتَـثِمِ
ماالسّرُّ ما الجُّبُّما الــرَّقيمُ ما الحُجُبُ ** وَكَهفُهُ مَصْدَفُ الكُــنوزِ مِــنْ قِــــدَمِ
فحَضرَةُ القُدْسِ مِـنْ غُيُوبِــهِ ارْتَقَمَتْ ** بَلْ هِيَ غَيضٌ مِنْ فَيضِ بَحرِه الغِطَمِ
والنُّـــورُ والمجْلى والإنزالُ والأَثَــرُ ** إلاَّ وَمِيضٌ بـدا مِنْ وَجْـهِ ذي الكَرَمِ
سَلِ الأَنَا سِرُّهُ لهُـــوَ مِــنْ هُـــوِّهَا ** فهِيَّ مَجْــــلاً وللسُّـلطانِ كالحَشَــمِ
وَسَلْ مَـــقاعِدَ عِـزِّ أَهـــلِ حَــضْرَتِهِ ** هَلْ عنـــدَكُم خِـــبرةٌ تَهْـــدِينـــا للقِمَــمِ
تُـنْبِيك صـــادِمَةُ الأسمـــاءِ في الأُفُـقِ ** والكونُ دُونـَهـــا في الإِمْكـانِ كالـرِّمَمِ
أعْمَى العَمَا كيفَ سِرُّ السّرِّ يُجْـــلَى لنَا ** لوِ انْجَـلَـى لانْمَـحَـتْ أَنِـيَّـةُ الـرُّسُمِ
غيبُ الغيوبِ فأهلُ الغيبِ هُمْ مَعَهُ ** كـنـافخٍ في السَّمَا مِـنْ أَرْضِهِ بالفَـمِ
أيُدْرِكُـوا سِـدْرَةَ الـمَنْهَى ومَحْتِدَهُمْ ** بلْ إنَّ إدرَاكَـهُـمْ لـه مِـنَ النِّــعَـمِ
سَـوابِقُ العَـزْمِ رُخِّصَتْ عَـزائِمُهـا ** أَضْـنَـاهُمُ الـبَّرُ كـيفَ بـالمحيـطِ الطَّـمِ
لا خُـبْرَ عـنْ بـادِ بـادٍ عَـزَّ مَبْدَئُهُ ** فـأنّى أنّى لـهُـــمْ نِهـــــايةُ القَـدَمِ
سبحـانَهُ وَهْـوَ في العَمـا يُنازِلُنَا *** قَـدْرَ القـوابِـلِ مِـنَّـا كَـيْـلاَ نَنْـحَسِمِ
لو لمعةٌ بَرَقَتْ لاَنْدَكَّ مـــنها الورى ** وأَبْطَلَتْ عَـالَـمَ الإِمـكانِ والحِـكَـمِ
كَبِّرْهُ عـن كـونِنَــا وَاعْجِبْ بِهِ بَيْنَنَا *** فالجُـزءُ حينَ تَجَـلّي الكـلِّ لَـنْ يَقُـــمِ
ونَزِهَنْـهُ عَـنِ التَّـوْصِيفِ و النُّــزُلِ ** والحـدِّ والنِــــدِّ والتَّـقْيِّيْـدِ واللُّـــزُمِ
عَظِّمْ بِهِ الذَّاتَ إنْ رُمْتَ الشُّهُودَلَهَـا *** تَرَى العَـيَـانَ بِـلا شِرْكٍ ولاظُـلَمِ
فالعــينُ للـبَـينِ لاتُـبْقِيولاتَــذَرُ ** والوَجْــــهُ مـنهُ مِـثالٌ دَلَّ كالعَـلَمِ
والسـيرُ فيـهِ بِهِ مِـن نُورِ مَـعْلَقِـهِ ** والمنتهى حَـضْرَةُ الإيَّـابِ للخَـــدَمِ
والرُّسْـلُ فـيهـا عبيـدٌ سـادَةٌ للورى ** مابالُ مَنْ هُمْ مِنْ دُونِ هـــذهِ القَدَمِ
فمـن قـديمٍ وهُمْ رُضّــاعُ أسراره ** لم يَرْتَوُوا كـيـفَ والاَسْماءُ لم تُفْطَـمِ
أَعْظِمْ بِهِمْ مَسْلَـكـًا عُنْـوانُ ســــاقيِّهِمْ ** واعْجِـــزْ بهِمَتِهِـــمْ وَاقــدِسْ بِنَهْمِهِـــمِ
لم يَبرَحُــوا بُرْهَةً أَعتــــابَ حَـــضرتِهِ ** حـــاشــــاهُمُ وهُمُ الأقطــــابُ للقِسَــــمِ
والهــائِمُــونَ الكُـرُوبيــونَ مــــا وَلَهُوا ** إلاّ بتــــقـــديسِـــهِ ألــبــابُهُـــــمْ تَهِــمِ
طـاشُـوا بِبَرقٍ لهُ فكيف إنْ رَعَـــدَ ** لاَنْهَدَّ طَـوْرُ الأَنَا فَضْـلاً عنِ السَّدَمِ
فالحجْبُ مِن سُبُّحَات وجهِهِ بَرَقَتْ ** منهُ اسْتَدارَتْ على الأكـوانِ بالعِصَمِ
ومـا السّماءُ بمـنْ فيهـا ومَـن فَوقَــها ** والعـرشُ لمّـا اسْـتَوى عليـــه لمْ يَـقُــــمِ
ونونُـهُ تَحـوِي أسرارَ القَضَـا والقَــــدَرْ ** واللّـوحُ تَسْتَمْلِي مِـنْ عَلْيَــاهُ بالقَــلَمِ
فـالأمـرُ مـاشاءَهُ بِكُنْ يَكُـونُ بِهِ ** والخلـقُ مــــنهُ لهُ يحيَــونَ في خِــدَمِ
لوْ زالَ إمــــدادُهُ في لحظـَــةٍ فـــالفَنَــــا ** كـَـوْنٌ بِــلا نُورِهِ ضِفْــــهُ إلى العَدَمِ
فسرُّهُ كـــامِنٌ سَــارِي لَطِيفٌ خَفِي ** يَسْقِي الورى كـلـَّهُمْ بالكــلِّ للرَّحِـــمِ
مِـنْ قُـرْئِـهِ ارْتَقَـمَ القُـرآنُ مُرتَـــتِقاً ** ومـــنه فـــرقـانُهُ بالفَـــــتْقِ يَنْتَجِـــمِ
وهـذهِ بُكـرَةُ الجِـنَـانِ لمْ تُـفْتَضَضْ ** وإنـــّما هــنّ بعضُ البعضِ في الكَـرَمِ
والرَّقَّـا مـا دونَ مَـرْقـاهُ لقَـدِ اتَّـقَـى ** وسِــدرَةُ المنتهى انْتـَهَتْ عنِ القَحَمِ
يَسْبَحْـنَ في نُــورِهِ كـالذَرِّ في فَلَكٍ ** مـــنهُ بِهِ فيــــهِ بَلْ وَســــائِرُ الأُمَمِ
عـــوالـمٌ قــدْ عَلَتْ بِهِ لِنَشْــهَــدَهُ ** لَمَّـا نراهــا نَقُلْ سُبحـانَ ذِي العِظَمِ
وهــكـذا كلُّ مــا سَـيَبْـــدُوا من أَثَرٍ ** ليسُــوا سِــوَاهُ كأجــزاءٍ منَ القِسَمِ
آبــادُنــا لحظـــةٌ مـنْ دَهْرِهِ الأَزَلِي ** كـــقَطْــرَةٍ مـنْ مُحيطِ بحـــرِهِ الجَمـِمِ
فــأيّـُــمَـــــا نزْلَــــةٍ يَحــلُّهــــا جَلَلٌ ** قــدْ أَعجــزَ الكــلَّفي نزولِـهِ الفَحِــمِ
نوامـسُ الجـبروتِ طَــرْزُ أعــلامِهِ ** وسُرْدُقُ العِـزِّ دُونَ مَجْـــدِهِ يرْتَمـــي
فـــالفَخْـــرُ أعـــتـــابُـــهُ وإلاَّ لاَ كَـــرَمٌ ** والمُـلْكُ خِـــدْمَــتُهُ إنْ رُمْتَ تَـقْتَرِمِ
ونَـــعْلُهُ رَفْـــرَفُ المعــراجِ والإِدِّنَــــا ** هَا دُونَكَ المجــدُ فـــالتَـثِمْـهَـــا تَـسْتـَلِمِ
جــمالُهُ اعْشِـقْ بِهِ إذْ للعوالي سَبَى ** وَهُـوَ عَـــينُ البَهَاءِ السّارِي في النَّسَمِ
وعــزُّهُ ارْهَبْ بِهِ فــالنّـــارُ كــالقَبَسِ ** بَلْ سَطْوَةُ الحُجْبِ مِنْ حُمَّاهُ تَصْطَلِمِ
أمّا الكـمالُ بِهِ فـاعجِــزْ وعَظِّـمْ وحِرْ ** فَـــدَوْلَةُ العَظَمُوتِ القُــدْسِيْ كالخَــدَمِ
دَعْ عَنكَ قِيلَ رَوَى فَسِرُّهُ اسْتَتَرَى ** وحَتّى نُـورُ العُلُومِ دونه يعتمِي
أَتُــــدْرَى غـــايَةُ مَــنْ لازالَ مُــرْتَقِيّـًـا ** تَحَــقُقــًـا مُـــطْلَقــًا بِقَــــدَمِ القِـــدَمِ
فالُّبُّ في غَيَبٍ والكشـفُ في حَجَبٍ ** والسَّمعُ في صَمَمٍ والنُّطْــقُ في بَكَـــمٍ
والرُّوحُ والسّرُّ في تِيــهٍ وفي وَلـــَهٍ ** والوَصْلُ كالفَصْــلِ في لَجْمٍ وفي أَجَمِ
فـــالكـلُّ يَنْظُــرُ لكــنْ لا بَصــــيرَ بهِ ** سَيَّـــانَ مَـشْهَــــدُهُ وحـــالَةُ العَـــدَمِ
نــوَازِلُ النُّــورِ أُلْبِسَتْ لِنَـلْـحَـــظَهُ ** إلاَّهَــا لانْصَـــدَعَ الإمكـــانُ بالصَّـدَمِ
أَوْلَى بـــآثـــارِهِ ضَـــــلالةٌ دُونَـــهُ ** فالقَصُّ لا يَهْدِي عنــدَ غَيبَــةِ القَـــدَمِ
ليسَ كمثلِهِ شـــيءٌ عَــزَّ بارِؤهُ ** تَأَحَّـــدَتْ ذاتُـهُ مِــنْ دُونِ مُــزْدَحَمِ
وحيثُ لاغـــــايــةٌ للقـَـــدْرِ لا مُــنْتَهى ** إذًا فقُـــلْ عَجْـزُنا عَــينٌ لِدَرْكِ العَــمِ
لكــــنّـَــهُ وَهْـــوَ في العُـلَــى لهُ نُزُلٌ ** إعجَــبْ بـــإطْـــلاقِــــهِ الذاتيِّ يَعْتـَـلِمِ
له اســــتـــواءٌ على أهــــلِ الـــوِدادِ لهُ ** تعـــالى مَـــنْزِلُـهُ حتّى عَـن القممِ
أهلُ الشُّهـودِ لهُ قـــدْ شـــاهَــــدُوهُ بِهِ ** مِنْ بعدِ ما اتَّحَدُوا قدْ صارُوا كالحُرُمِ
بقـَـــدْرِ عِرفــــانِهِ تَـسَــــامَتِ الرُّتُبُ ** فـــالعــارفُــونَ بِـــــــهِ أَدْرَى بربِّهِــــمِ
لسْتَ تَرَى عـــــارِفـــــًا إلاّ بِهِ أَوَلاً ** وإلاّ فــــارْمِــــهِ بــــالتَّسْفِـــيــــهِ وَاتَّهِــــمِ
دِلالَةُ الرُّسْــلِ عــــنــــهُ كَــيمـــــا نَعْرِفَــهُ ** لأنَّــــهُ العــلَّةُ الأخـــــفَى لبَــعْثِهِــــمِ
مـــا غــــايَةُ النَــــثرِ للدُّرِّ المكـــنَّزِ بِه ** إلاَّ التَّعَـــرُفَ عنْ مَــقامِهِ الشَمِــمِ
فــــاعْلِقْ بِهِ كيما تَفْنَى فيهِ مُتَّحِـــدًا ** فتَبْقَى عــنـــهُ لهُ بالعَــــينِ تَتَّسِـــمِ
فتَشْـهَـدَ العـــينَ لا بَـــينٌ هناك يَذُدْ ** إنَّ التَّعَلُــــقَ نورٌ يَهْــــدِي كـــلَّ عَمِ
بنُـورِهِ اشْهَـدْ مُعَمَّاهُ ولاَ بالسِّوَى ** فـــلَمْ يَرَاهُ سِـوَاهُ بَـــلْ ولَمْ يَحُـــمِ
غَـيْهُوبَةٌ بُرْقِعَتْ صَـــوْنًا لأَرْوَاحِــنَـــا ** أمَّـا هُـــــناكَ فـــــبالكُثبانِ نَـــعْتَصِمِ
لولاَ تَـــدَلِّيْــــهِ في تَرْكِــــيزِ مَــشْهَـــدِهِ ** كـُــنَّــــا بِصُــوْرِيِّهِ نَــــفْنَــــا ونَصْطَــــلِمِ
النُّــورُ يُحْـــرِقُنَـا والسّرُّ يُغْرِقُــــنَــــا ** فإنّا في الفَرْقِ لن نَشُّـــمْ ولن نَشِــمِ
عَـــيْنِيَّةٌ قُـــدِّسَتْ فــالبَيْنُ أَيْنَ يَبِنْ ** وخَـــلْوَةُ الجَمْــــعِ في عَمًى وفي صَمَـــمِ
وليس كَــوْنُ الأَثَرْ بالَّــــذْ يُفَـرِّقُـــهْ ** فــوَصْـــلُهُ الأَزَلِيُّ غــــيرُ مُـــنْخَـــرِمِ
مِنْ يَومِ لا يومٍ امْـــتَـــدَّتْ عَــــلاقَتُــــهُ ** بالذّاتِ مَــوْصُـولَةٌ لَمْ تُـقْلَى مِن قِدَمِ
فــــلاَ لَهَـــا غَــيرُهُ بلْ لاَ لـَهُ غَـــيْرُهَـــا ** تَوَحَّــدَتْ وَمِــنَ الآزالِ لمْ تُفْصَـــمِ
ونَقْلَةُ الجِــسْــــمِ للرَّفِيــقِ أَبْـصِرْ بِهـــا ** تَهْــدِي إلى كــــنزِهِ المدفُونِ فاغْـتَنِمِ
بِكْـــرُ التَّجَـــلِّي ولاَزِمُ الوجـــودُ لنــــا ** خالٍ عـــنِ الكــلِّ في مَهَــامِـهِ اليـُتُمِ
تَجـــلَّى مـــولِدُهُ عـــنْ سِرِّ مَبْـدَئِهِ ** الأُمُّ فـــاضَتْ علينــــا مـــنهُ بـــالنِّــعَمِ
ومِنَّةُ الذّاتِ لَيْسَتْ كالصِّفاتِ فَقُلْ ** بُشرى لنـــا جَمْعُــــهُ الأمِّيِّ لــلأُمَمِ
قِفْ قَـلَـمٌ وَانْطَوِي يَا أيّـُها الوَرَقُ ** فمَــــدْحُهُ أَعْجَـــزَ اللَّوْحَ مَـــعَ القَـــــلَمِ
فإنّــــما قَصْـــــدُنا وإنْ أَسَـــأْنَــــا بِــــهِ ** الرَّوْحُ للرُّوحِ والإِيْــــقاظِ للهِمَــــمِ
سُبحانَ ربِّكَ عن وَصْفٍ مِنَ الحَدَثِ ** فليسَ يَــدْرِيكَ غَـيرُ وَاجِبُ القِدَمِ
غـُــفرانَ ربِّكَ مِنْ تَجَـــرُئي مَحْـــتِدِي ** فــأنتَ فــوقَ الذي نُفْشِي ونَرْتَـــقِــمِ
حَمــــدًا لربِّك يــــا مُمِــــدَّ هــــذا لنَـــــا ** ولَسْنـَـــا أهْــلاً فحــقـًّا أنـتَ ذُوالكَـرَمِ
يا مُستـــوى نَزْلَةِ الهُـــوَّ وطَورِ العَما ** يــا مَــن تَفَضَّلْتَ بـــالتَــــدَلّي في فَخَمِ
يا مجلى عَــينِيةِ الذّاتِ التي اكِتَنزَتْ ** أَفِضْ بِوَصْــلٍ وذاك غـايَةُ الهِمَــــمِ
بـــدَوْلَةِ الرُّسْلِ مَــنْ تَعَنْوَنُوا للورى ** ودَوْرِ أَمْــــلاَكِكَ المعَـــلَى بالخَــــدَمِ
وســـرِّفــــاطِمَــــةِ الجـَـــــلالِ والدُّرَرِ ** ونُــورِصَحْـــــبِ التَـــنَزُلاتِ كلِّـــهِمِ
وجــاهِ كــلِّ وَلِيٍّ حـــتّى لحْــظَتِنَــــا ** وَوَجْــهِ غَوْثِ الـــبرايَـــا خـاتِـمِ الكَلِمِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ali shahin
Human Being
ali shahin


عدد المساهمات : 1665
تاريخ التسجيل : 13/03/2008

بردة " الرقيم "  Empty
مُساهمةموضوع: رد: بردة " الرقيم "    بردة " الرقيم "  Emptyالثلاثاء أبريل 21, 2015 3:45 pm

ربنا يبارك فيكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بردة " الرقيم "
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مكتبات المودة :: مكتبة آل البيت ـ حسينية صوفية-
انتقل الى: