مكتبات المودة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مكتبات المودة


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  اللسان والشفتان _ تجليات الواحد والإثنين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ali shahin
Human Being
ali shahin


عدد المساهمات : 1665
تاريخ التسجيل : 13/03/2008

 اللسان والشفتان _ تجليات الواحد والإثنين Empty
مُساهمةموضوع: اللسان والشفتان _ تجليات الواحد والإثنين    اللسان والشفتان _ تجليات الواحد والإثنين Emptyالخميس أغسطس 11, 2011 1:56 am

 اللسان والشفتان _ تجليات الواحد والإثنين Mccall10

في حضرة نور الوجود ومشارف أعيان طلوع البدر كان الصوت الصارخ في فلوات الحمد يسطع لينير الدرب لأول الظهور البشري .. وأول الظهور النباتي .. آدم وأخته النخلة ... حضرة الشاخصين إلى السماء .. من باب الألف العالي الذي هو الواحد ..

بك لا بي فالثمر لا يطالع الأصل وما ثم غير الأصل ولايحق لنا أن نطلق على الثمر شجر .. فالبدء كان الألف ولا شيء معه ثم استوى إستواء البهاء فلحقت به النقطة فصار باء ..
وكنت قد جربت أن أنطق الشهادة من جديد فرأيت منها العجب العجاب الذي حيّر الأباب .. رايت أن اشهد ألا إله إلا الله مفتوحة الفاه لا تحتاج إلا إلى اللسان رمز الواحد في الجسد .. ولذا هو باطن لا ظاهر . خفي لا جلي .. والذي هو القلب وهو ياسين وهو جوامع الكلم ..... وهو غيبي .....

وبداية حضرة الإثنينية هي للشفتان .. بداية الشهود الظاهر الناطق ... ولذا لا تستخدم في الشهادة إلا عند نطق الإسم الشريف محمد .. ومنها قوله تعالى : " وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ" .... فالجسد فيه من كل زوجين إثنين أما اللسان الناطق باسم المولى الحي الذي هو رمز الواحد أو الألف فهو يبدأ بنقطة مزمارية .. كمزمار آل داوود ..
والقرآن ذكر لسان داوود فقال : على لسان داوود " ... لذا فالخليفة في القرآن إثنين آدم : " إني جاعل في الأرض خليفة " ..

وداوود : "يا داوود إنا جعلناك خليفة في الأرض " .. ولا ثالث ..
وهذا لا يعني أن باقي الرسل لم يكونوا خلفاء .. غير أننا نتحدث عن اللقب في القرآن ...
حيث أن آدم وذريته بالأصل هم خلفاء : " وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً " ...
وداوود الذي بآياته الزبورية يكون في محل آدم من الأرض .. وعمارتها .. ولذا كانت الجبال تؤوب معه والطير ولان له الحديد .. وهي من لوازم عمارة الأرض والحكم ... ولذا كان المخاطب بقوله تعالى : " فاحكم بين الناس بالحق " ...

أما الشفتان فهما لسان النطق المحمدي ...... الذي هو ( سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ) مظهر أسما الأول والآخر واسما الظاهر والباطن .... ولذا كان يكثر صلى الله عليه وسلم في قوله لأصحابه أمسك عليك هذا .. ( ويعني اللسان ) ... حيث هو ( اللسان ) الدال .. والتي هي آخر حروف محمد .. فهو الدال على ربه .. صلى الله عليه وسلم ..

ولذا قالوا :
إن الكلام لفي الفؤاد وإنما ... جعل اللسان على الفؤاد دليلا

وهو محل الإفشاء .. والبوح .. ومنها : " ولكن لا تواعدوهن سرا ".......


نعود إلى لمحة اللسان والشفتان في الشهادة ..
وكماعلمنا الشيخ الأكبر أن ننظر إلى الدائرة في استدارتها لنر أن أولها بجوار آخرها .. فتم ظهور صاحب الأمر في مكة التي هي من فضل التربيع والتكعيب ( التي هي الكعبة ) وفيها علم شريف .. ظهر صلى الله عليه وسلم بعد أن نسخ الله من شرعه ( محمد ) ما نسخه وليبق الأمر لكمال الدائرة ..
والتي كان بدءوها كنت نبيا .. وختمها وخاتم النبيين .. هذا لا يغنينا عن النظر إلى النقطة التي بوسط الدائرة والتي هي عزيزة على الجميع .. " لا يعرف الله إلا الله "
ولذا كانت من الحروف الأسماء التي هي أسماء الأسماء لا عين الأشياء .. فهي حضرة تقريب ..........
ولأنه سبحانه قال : " سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم "

كان حريٌّ بنا أن ننظر في أنفسنا لنرى آيات ربنا .... ولذا قالوا من عرف نفسه عرف ربه وعرّفوها بأنه من عرف نفسه بالعجز عرف ربه بالكمال وعرفناها : " أن الله خلق آدم على صورته
" .. صحيح مسلم ... لنر أن اللسان أيضاً برزخ بين الحلق وبين الشفتين والحلق هو آخر مدى الرؤية الظاهرة .. والشفتين قلنا أنها أول حضرة الإثنين في الشهادة .. إذن فما قبل الحلق هو عماء .. لا نراه .... لذا كان اللسان ترجمان .. لأنه يأتي بما يعتقده القلب ويصدقه العقل .. فينطق به الترجمان ..

ولذا كان قول سيدنا موسى عليه السلام : وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءاً يُصَدِّقُنِي .....
ولذا فرض الله على اللسان عبادة وهي الذكر .. وله الحظوظ من الركوع والقيام والسجود .
وله آفات .. ومنها الكذب والغيبة والنميمة ... حتى نصل إلى الفحش من القول ونطق الكفر .....
وإنما حصاد يوم القيامة من حصاده ..

ولذا فإن القوم مدحوا الصمت وقالوا فيه اشعاراً ... فهو أبرأ لهذا اللسان من عمله ....
ولمّا عرفنا أن القوة لله جميعا عرفنا أن لنا اللسان لكن الكلام له ... ...
وعرفنا أن باللسان يوحد وبه يشرك .....

لذا قال سيد الفتوة كبيرالأخوة سيدنا الإمام علي عليه السلام : " المرء مخبوء تحت لسانه " .... فتكلموا تعرفوا ......

ولما عرفنا كل هذا عن اللسان .. كان الصمت بنا أولى .......



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اللسان والشفتان _ تجليات الواحد والإثنين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مكتبات المودة :: Ali-
انتقل الى: